قضاء اداري كربلائي يلقب بـ (روضة مدن الفرات الاوسط)
أوردت مجلة السبط المحكمة الصادرة عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة في الصفحة (١٧٩-١٨٠) من العدد الخامس للعام ٢٠١٧م: بنشر التطورات والتقسيمات الادارية في المدينة .
وذكرت المجلة في البحث الموسوم:( التقسيمات الإدارية في محافظة كربلاء وتطورها ١٨٦٩-٢٠١٦م) إن قضاء الهندية التابع لمحافظة كربلاء المقدسة والذي يرجع تأريخه إلى (1840م) يعد (روضة مدن الفرات الاوسط) لحسن موقعها على ضفتي (شط الهندية) والذي تسمت المدينة باسمه، ومع بداية الحكم الملكي عام (١٩٢١م) الحق القضاء بلواء الحلة، لتتم أعادته الى كربلاء.
وأردفت إنه "بعد انشاء سدة الهندية اصبح للمدينة مركز مائي ثابت، فتزايد عدد الوافدين، وقسمت المدينة إلى قسمين ( الجانب الغربي و الجانب الشرقي) يربطهما جسر جديد شيد عام (١٩٥٥م)٠ ، ويقال إن (الشيخ الرشيد البربوتي) اول من استوطنها ثم بدأت إعداد الناس بالتكاثر، مما حدا بالحكومة العثمانية إن تجعل من المدينة مركز للقضاء وتعيين احد موظفيها لإدارته". وتتبع القضاء ثلاث وحدات إدارية هي مركز القضاء ومساحته ٦٧ كم2، اي ما يعادل ١,٣% من مساحة القضاء
وأشارت أيضا " وكانت الناحية الثانية في القضاء هي ناحية الجدول الغربي التي استحدثت عام (١٩٣٠م) بموجب إرادة ملكية بمساحة ١٨٧ كم2، فيما بلغت مساحتها حوالي ١٦٨ كم2 او ٣,٣٪ من مساحة المحافظة وقد اخذت الناحية تسميتها من جدول (بني حسن) المتفرع من الفرات في الجانب الغربي، وكانت الناحية قد بدأت على شكل بيوت متناثرة شرق مدينة الهندية وتسقى من جدول صغير يدعى(ام نطراره)حتى أخذت بالتوسع والتطور، وينتشر فيها ١٧ موقعاً اثرياً وتلاً، ويعود تأريخها إلى مابين العصر البابلي القديم (٢٠٠٠-١٦٠٠٠ ق.م) والعصر الإسلامي أشهرها تل الأحمر وتل غضبان وتل عديل، وكانت الخيرات هي الناحية الثالثة وتبلغ مساحتها ١١٢ كم2 وتشكل ٢,٢ ٪ من مساحة المحافظة ".